الشمس مصدر الحياة، وإذا انتفى وجودها تنتهي الحياة، أدركها البشر منذ الأزل، وعبدوها في الحضارات القديمة، كمصر وما قبلها. الشمس تطعم النباتات بضوئها، الذي تصنع منه الطعام فتتنعم به المخلوقات فوق التراب. فالضياء حياة والظلام ممات، ومن الواضح أن النباتات تسعى للضوء وإن وجدت في قيعان البحار والمحيطات الظلماء، فلا بد من كوة ضوء تطعمها وتمدها بالحياة. أمامي عدد من الأوعية فيها نباتات، وأرقب سلوكها، فهي تنتعش اقرأ المزيد
تسألني: لماذا لا يوجد عندنا نوابغ مثل غيرنا من الأمم؟ فالأمم فيها أشخاص نبغوا في شتى المجالات، وأسسوا لمسيرات ذات قدرات منحت دولهم القوة والريادة والسيطرة على إرادة الغير. لو نظرتم أيا من الأمم المعاصرة لوجدتم فيها ما يؤكد ذلك، بينما أمتنا تفتقد هذه الانطلاقات الحضارية المغيرة لمسار البشرية. ترى لماذا تتفتح البراعم عندهم وتموت عندنا؟ اقرأ المزيد
المفكرون العرب يعبثون ولا يفكرون، وبسبب عبثياتهم المتراكمة أصاب الأمة الوجيع المتفاقم، وبعضهم أدرك حقيقة ما يجري في الواقع، وأخذ يُجابه المعضلات بإرادة علمية منهجية جريئة، لكنهم محاصرون وضائعون. المفكرون يرددون رؤى الأجانب وما يتصورونه عن أمتنا، ويأخذون بنظرياتهم وطروحاتهم، وتراهم ضد المستشرقين ويترجمون اقتراباتهم من واقع الأمة، فقراءاتهم أجنبية وإن كتبت بلغة عربية. فهم يقهرون اقرأ المزيد
الشعب يريد الحياة ومَن يريدها تستجيب له إرادات صناعتها وتأكيدها في أيامه، وأمتنا تريد الحياة الحرة الكريمة المعبّرة عن جوهرها الأصيل. وما أحدثه الفوز المغربي في (10\12\2022) وتألقه المتواصل، أنه أيقظ إرادة الحياة في الأعماق العربية الخامدة، المدثرة بحجب الانكسارات والانتكاسات، وأعلمها بأنها أمة عليها أن تكون، وبمقدورها أن تتحدى وتحيا كما تريد، وبما يتوافق مع ما فيها من الطاقات الحضارية الرائدة. اقرأ المزيد
الحروب ما عادت حروبا كما عهدتها البشرية، وإنما كروب لا طائل من ورائها، إذ تطورت بسرعة فائقة خصوصا في القرن العشرين، وتحولت من حروب جيوش وعروش، إلى حروب مدن ومجتمعات، وتأثيراتها في كل مكان، فالمدن سوحها، والمدنية المعاصرة ستتكبد خسائر غير مسبوقة إن تحاربت، لأن العمران سيحارب العمران، والتكنولوجيا ستحارب التكنولوجيا، مما يعني أنها تفاعلات إفنائية متبادلة، والبقاء لمن يبدأ أولا. اقرأ المزيد
"...وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض..." الكثيرون يتصورون بأن ما يحصل في واقع الأمة من تفاعلات ومحاولات دليل على الترهل والاضطراب، ويختصرون الحالة القائمة بأنها تعبير عن التبعية والهوان.والحقيقة أن النهوض في بدايته يكون مشوشا ومختلطا، من الصعب تأكيد مسار دون آخر، فكل المسارات تمضي لمداها، والمسار الصالح للبقاء سيجتذب الناس وينفي المسارات الأخرى. أي أن الزمن وإرادة الطرد المركزي الدوراني ستبقي ما ينفع وتلفظ اقرأ المزيد
الفوز المغربي المبارك لفريق كرة القدم (10\12\2022)، كشف حقيقة ساطعة وفاعلة في وجودنا منذ قرون، وأغفلها الفلاسفة والمفكرون، يلخصها عنوان المقال، فكل ما كتب عن أسباب التمحن العربي على مدى القرن العشرين، ولماذا تعذر النهوض، كان مجرد من الفعل الواقعي والجواب الصائب، وتبين أنه ثريد حول صحون الويلات والتداعيات. اقرأ المزيد
لا شيء يعلو على الاقتصاد، فهو ينبوع المشاكل وبلسمها، والدول القوية ليست من صنف البشر ولا تمت إلى الحالة الآدمية بصلة، فهي كينونة اقتصادية تسعى لما يساهم بتدوير عجلات مكائنها الإنتاجية، فقراراتها ذات نكهة اقتصادية وإن اتخذت مسميات أخرى؟ اقرأ المزيد
الصناعة أصبحت يسيرة ويمكن لأي مجتمع أن ينطلق بمشاريعه التصنيعية أيا كان نوعها وطبيعتها، فالصناعة في متناول الجميع، ولا توجد عوائق أمامها، والبشر يستطيع تصنيع ما يريده، حال إعماله لعقله وانطلاقه بثقة في مسيرة الإبداع والابتكار. مواد تصنيع أي شيء متوفرة ويمكن الحصول عليها من مصادر متعددة، فالذي يريد صناعة سيارة يستحضر موادها من عدة شركات، وكذلك الطائرة والأسلحة بأنواعها، وتصنيع الطائرات المسيرة اقرأ المزيد
منذ انطلاق الدول فوق التراب، وابتداء السلطات للتحكم بالبشر، وتحول الكراسي إلى رموز للحكم والقوة والهيمنة على مصير الناس، رافقتها طوابير من المبوقين المهللين المساندين والمروجين لما تتخذه من قرارات وتقترفه من خطايا وآثام بحق الرعية. اقرأ المزيد